السبت، 29 أكتوبر 2011

معايير إختيار المسئولين والقادة








27 يوليو, 2011

معايير إختيار المسئولين والقادة





معايير إختيار المسئولين والقادة
إن العلاقة بين المواطنين والدولة أو العلاقة بين الحكام والمحكومين أو العلاقة بين الشعب والمسئولين والقادة هي علاقة تكاملية وتبادلية يجب أن يحكمها معايير وقوانين إنسانية تارة , وأخلاقية تارة , وقانونية تارة , وتنظيمية تارة , وإدارية تارة , وحقوقية تارة , وتعاونية تارة , وتحديثية وتطويرية تارة , وتنموية ونهضوية تارة أخري , فالجميع له من الحقوق الواجب تحصيلها وعليه من المسئوليات الواجب إنجازها , كما أن المسئولين والقادة تقع علي عواتقهم مسئوليات إدارة شئون البلاد وكذا وضع التصورات والمرئيات والخطط المستقبلية وخرائط الطريق لمستقبل الشعوب والأوطان , وهذا يتطلب أن تكون هناك معايير فاصلة وراسخة وموضوعية لإختيار المسئولين والقادة , ومن هذه المعايير ما يلي :
أولاً : معايير شخصية , وتتضمن الأتي :
- أن يكون شخصية وطنية خالصة .
- أن يكون من أبوين وجدين مصريين , ومن شجرة عائلية مصرية خالصة .
- أن يكون مشهوداً له بالطهارة والشفافية والعدالة والصدق ونظافة اليدين .
- أن يكون له سيرة ذاتية حسنة ومشرفة .
- أن يكون له سابقة أعمال وطنية .
- أن يكون خالي من سوابق الأعمال المخلة بالشرف والأمانة والذمة المالية .
- أن يكون معاف من سوابق الأعمال الإجرامية .
- أن يتمتع بفكر ورأي وعقل سديدين .
- أن يتمتع بقدرة علي إدراك وتحليل صغائر وكبائر ونوائب وثوابت الأمور .
- أن يتمتع بحسن البصر والبصيرة الصائبين .
- أن يتمتع بصحة سليمة .
- أن يتمتع بالقدرة علي العمل الجماعي ضمن مجموعات عمل متعاونة ومتكاملة .
- أن يتمتع بالقدرة علي قيادة فريق عمل أو مجموعات عمل متنوعة المهام والواجبات .
- أن يكون له سابقات من الأعمال الاجتماعية والوطنية والشعبية النافعة والمفيدة للمجتمع .
- أن يتمتع بالقدرة علي الإدارة واتخاذ القرارات الهامة .
- أن يتمتع بالشجاعة والإقدام في مواجهة الأزمات والصعاب .
- أن يكون لديه القدرة والتأهيل علي التحليل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والديني والنفسي للأزمات .
- أن يكون لديه القدرة علي استخلاص النتائج ووضع التوصيات والقرارات اللازمة المرتبطة بموضوع الأزمة .
- أن يكون لديه خبرات محلية وإقليمية ودولية في ممارسة المناصب السيادية أو الإدارية أو القيادية أو الأعمال المرتبطة بمجموعات عمل مختلفة .
- أن يكون لديه التأهيل العلمي والسياسي والثقافي الملائم لممارسة مهمات المناصب والأعمال والمهمات القيادية وغيرها .
ثانياً : معايير تأهيلية , وتتضمن الأتي :
- أن تكون لديه خبرات عملية وعلمية وتطبيقية وميدانية ومحلية وإقليمية ودولية ناجحة في مجال الأعمال والتكاليف المرشح لمناصبها أو مهماتها وواجباتها .
- أن يكون مؤهل تأهيلاً علمياً وتخصصياً مناسباً وملائماً لشغل الأعمال والمناصب والمهام والواجبات المرشح لشغلها .
- أن يكون حاصلاً علي شهادات تقييم وتكريم أو جوائز تقدير محلية وإقليمية ودولية معترف بها في مجال الأعمال التي يمارسها , وكذا المهام المرشح لشغل مناصبها .
- أن يكون لديه شهادة إيجاز وشهادة تكريم وتقدير محلية ودولية وإقليمية في تحوير وتحويل مؤسسات العمل المختلفة في مجال تخصصه من مؤسسات عمل خاسرة ومفلسة أو فاشلة أو متخلفة أو متدنية إلي مؤسسات منتجة وناجحة ومتطورة .
ثالثاً : معايير اجتماعية وجماهيرية , وتتضمن الأتي :
- أن يكون له سابقات أعمال مشرفة في الأنشطة الاجتماعية والتنموية والخيرية والشعبية والإنسانية والجماهيرية علي المستوي المحلي والوطني أو الإسلامي أو العربي أو الإقليمي أو الدولي في مجالات التنمية المستدامة أو حقوق الإنسان وغيرها .
- أن يكون ناشطاً في أحد المجالات الإنسانية أو الحقوقية أو الاجتماعية أو التنموية أو النهضوية أو العلمية أو البيئية أو المهنية أو في مجالات أخري متعددة ؟ .
- أن يكون لديه القدرة علي ممارسة وقيادة وإدارة العمل الجماهيري أو الاجتماعي أو الشعبي .
- أنم يكون متمتعاً بقبولاً شعبياً وجماهيرياً لدي الطوائف والطبقات الاجتماعية والشعبية المصرية .
- أن يكون لديه القدرة علي ممارسة العمل الاجتماعي التنموي والنهضوي ضمن مجموعات وفرق عمل متنوعة ومتعددة .
رابعاً : معايير قيادية وسيادية , وتتضمن الأتي :
- أن يكون لديه القدرة علي بناء وصنع واتخاذ القرارات السيادية والوطنية القائمة علي مرجعيات قانونية ودستورية وجماهيرية وشعبية وميدانية وعملية ووطنية وتطبيقية واجتماعية .
- أن يكون ديموقراطياً وعادلاً وحيادياً وواقعياً ووطنياً ومصرياً خالصاً في بناء وصنع واتخاذ القرارات المصيرية والوطنية والقومية .
- أن يؤثر مصالح الشعب والوطن فوق مصالحه الشخصية والفردية والعائلية .
- أن تكون مرجعياته في القيادة والإدارة هي الدستور , والقانون , والعدالة , والمساواة في الحقوق والواجبات .
- أن يكون علي مسافات متساوية ممن تحت قيادته وإداراته .
- أن تكون آليات المفاضلة لديه حيال الآخرين هي الكفاءات والمهارات والمؤهلات وليست صلات القربى أو القبول الشخصي للآخرين علي حساب مصالح الشعب والوطن .
- أن تكون لديه رؤية مستقبلية لتطوير وتحديث منظومة العمل والقيادة والإدارة وفقاً لبرامج التطوير والتحديث المستمرة .
- أن تكون لديه رؤية متطورة ومتقدمة للنهوض والتنمية بمهارات وأداء وكفاءات العاملين بمجال ومواقع العمل التي يقودها أو يديرها .
- أن تكون لديه القدرة والرؤية والآليات لوضع خطة طريق لتطوير وتحديث العمل في المستقبل .
- أن يكون لديه القدرة علي قيادة وإدارة منظومات العمل التي يكلف بها.
- أن تكون لديه الرؤية والقدرة والآليات لوضع برامج متطورة ومستحدثة لزيادة الإنتاجية والتنافسية لمواقع ومجالات العمل التي يقودها ويديرها .
أن يكون له فكر قيادي ووسائل إدارية وبرامج تطويرية وتحديثية ومنظور تقدمي وخلفيات سياسية ونوازع وطنية وتوجهات نهضوية وتنموية حيال مصر وشعبها .
- أن يكون لديه الحصافة والمهارات القيادية التي تحول الانكسارات إلي انتصارات .
- أن يضع مصالح الشعب والوطن أمام عينيه وفي عقله وقلبه وفكره أثناء اتخاذ القرارات .
- أن تكون قراراته من أجل الشعب والوطن وليس دونهما .
- أن يعمل ضمن فريق عمل متكامل المجالات والتخصصات .
من هنا , فإن اختيار القادة والمسئولين لإدارة وقيادة شئون البلاد هو من أهم وأخطر الصعاب والعراقيل والأزمات التي تواجه الأمم والشعوب وذلك نظراً لانعكاساتها الإيجابية أو السلبية المباشرة علي الأوطان , فإذا ما كان القائد أو الزعيم أو الرئيس أو المسئول مختاراً من قبل من سابقوه من القادة ولزعماء والرؤساء علي قاعدة " أهل الثقة " وليس " أهل الكفاءة والعمل والإنتاج والمهارة والوطنية " عاش الشعب سنوات عجاف تسودها أهل الثقة أيضاً كما يتفشي في المجتمع الفساد والاستعباد والاستسلام والوهن والضعف وتعيش الأمة وهي من أهل القبور والأموات في الأرض , وهذا ما حدث لمصر وشعبها وأمتها في ظل النظام السابق البائد , وإذا ما كان اختيار القائد أو الزعيم أو الرئيس أو المسئول أو رأس الدولة هو اختيارا شعبياً وجماهيرياً وديموقراطياً حراً ونزيهاً علي قاعدة أهل الكفاءة والعلم والمهارة والخبرة , عاش الشعب سنوات غوث وحرية وديموقراطية تسودها العدالة والمساواة وحرية الرأي والتعبير ويسود المجتمع نهضة وتنمية وازدهارا وتطوراً وتقدماً , كما يسود المجتمع روحاً من التنافسية والترابط الاجتماعي والشعبي , وتعيش الأمة مهابة في الأرض وتخلد لمن خلفها حضارات تبقي للأزمان والأيام شاهدات وباقيات , لذا فإن اختيار القادة والزعماء والرؤساء يجب أن يخضع لمعايير وأسس قويمة ومنهجية وعملية وتطبيقية وعلمية وقانونية ومهارية عالية وعادلة حتى يتحقق لمن يتولي أمر الأمة والشعب من يصون لها بنيانها ويشيد لها أمجادها , وهذا ما نأمله ونتطلع إليه ونتمناه في مصر ما بعد الثورة الخالدة , فاللهم أحفظ وحدتنا وترابطنا , واللهم أحفظ مصرنا الحبيبة الغالية من كل مكروه وسؤ .
أستاذ دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
Email :hssnsadek@yahoo.com

0 التعليقات:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق