السبت، 29 أكتوبر 2011

مقالاتى حول الإسلام والغرب





مقالاتى حول الإسلام والغرب


الصفحة الرئيسة


حوار الثقافات... أم درس في الإملاء؟
09-12-2003
ففرق بين أن تذهب إلى الحوار وبين أن يؤتى بك إليه، وبين أن تكون مستمعا فقط وأن تكون منصتا ومتكلما، وبين أن يكون الحوار درسا في المراجعة مع الحفاظ على التوابث وبين أن يكون درسا في الإملاء. إن الحوار نفسه، لا موضوعه، في حاجة إلى تحرير بلغة الفقهاء، نحاور من؟ ولماذا؟ وبأية شروط؟.
تحتضن العاصمة المغربية الرباط أيام 11 ـ 12 و 13 ديسمبر الجاري ندوة دولية تحت موضوع "حوار الثقافات.. هل هو ممكن؟"، بإشراف وزارة الثقافة المغربية وأكاديمية المملكة المغربية، يحضرها عدد من المستشرقين الأمريكيين والأوروبيين والمفكرين والمثقفين العرب، ومن بين هؤلاء برنارد لويس، المستشرق اليهودي المعروف. وتشمل محاور الندوة عددا من القضايا، لكن لوحظ أن بين هذه المحاور قضية الحوار بين الأديان. ويطرح تنظيم الندوة في هذا الوقت بالذات الذي يستأسد فيه الغرب وأمريكا على العرب والمسلمين أسئلة مؤرقة حول معاني الحوار بين الحضارات والثقافات، وموقف الغرب من هذا الحوار أم أنه مجرد ذريعة سياسية للتغطية على أهدافه الحقيقة المغلفة بغلاف الحوار.
وقد أسالت قضية الحوار بين الثقافات والحضارات مدادا غزيرا في الأعوام الأخيرة ولاتزال، وشكلت موضوع ندوات ولقاءات عربية ودولية في القارات الخمس وبشتى لغات البشر. ومن كثرة الكلام الذي تردد عن هذه القضية صار الجميع يعتقد وكأن المسألة حقيقة لا زيف فيها، وصدق لا غش فيه، مع أن الواقع غير ذلك. ولا يحتاج المرء إلى غور بعيد ليطلع بالدليل، إذ إن اللغة التي لا زالت سائدة بين الغرب وبين الشعوب الأخرى هي اللغة ذاتها التي يستعملها الغالب مع المغلوب، إذا استعرنا كلمتي المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون.
لقد برزت في العشرية الأخيرة دعاوى كثيرة في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية تدعو إلى "شيطنة" الآخر والإسلام بوجه خاص، وتطالب برجمه من بعيد قبل أن يقترب خطره من حدود الغرب ويسيئ إلى ثقافته وحضارته المجيدة، وأول من نادى بذلك في الولايات المتحدة هو "صامويل هانتنغتون" في مقالته الشهيرة عن صدام الحضارات التي ظهرت في بداية التسعينات في المجلة الأمريكية المعروفة "فورن أفيورز" (شؤون خارجية) ثم تحولت إلى كتاب بعنوان "صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي". في هذا الكتاب نظَر هانتنغتون بحس الخبير الاستراتيجي ولكن بمرجعية المسيحي الأورثوذوكسي الصلب لصدام الحضارات، وقال بأن هذا الصدام سيكون أهم ما سيطبع القرن الواحد والعشرين، وأن الحروب في الألفية الجديدة ستحدث على تخوم الثقافات المختلفة، أي أن الحروب ستنتقل "من الحروب الانتقالية إلى حروب خط الصدع" أو خط الانقسام، وهذا أحد فصول كتابه. وقد قسم الحضارات المعاصرة إلى سبع هي الصينية واليابانية والهندوكية والإسلامية والأورثوذوكسية والغربية ثم الأمريكية اللاتينية، ورأى أن الصراع الحديث سيكون بين خطوط الانقسام التي تفصل بينها، ثم رشح الحضارتين الصينية والإسلامية كعدوين رئيسيين للحضارة الغربية المسيحية بعد زوال الشيوعية، ودعا الغرب إلى التحصن في وجه الحضارات الأخرى لحماية نفسه.
وبالرغم من أن هذا التقسيم الذي وضعه هانتنغتون للحضارات المعاصرة، من زاوية الصراع، ليس صحيحا، لأن الصراعات الحالية بين الولايات المتحدة وأوروبا تشير هي الأخرى إلى أن هناك"خطوط انقسام"داخل الغرب نفسه، إلا أن النظرية في مجملها تقدم دليلا على أنها تجد صدى لها في الدوائر الغربية عموما والولايات المتحدة بشكل خاص، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالإسلام والعالم العربي، دليل ذلك أن نظرية هانتنغتون وضعها هذا الأخير في مقال وكان الأمر سيتوقف عند مقال من بين آلاف المقالات التي تظهر في الغرب، ولكنها تحولت إلى كتاب فيما بعد ذلك نظرا لأنها كانت تمتلك قوة التأثير على دوائر الحكم والقرار في الولايات المتحدة، وقد حدث مثل ذلك من قبل مع مقال لفرانسيس فوكوياما عن نهاية التاريخ التي نشرها في نفس المجلة الأمريكية المشار إليها أعلاه، لتجد صدى كبيرا لدى دوائر القرار الأمريكي فتتحول إلى كتاب بعنوان "نهاية التاريخ والإنسان الأخير".
إن السياسة الأمريكية الحالية تجاه العالم العربي والإسلامي كما يعيشها العرب والمسلمون اليوم تقدم برهانا على أنها تستلهم جوهر هذه النظرية الخطيرة، ولا شك أن تيار المحافظين الجدد اليميني المتطرف في الولايات المتحدة قد وجد في تلك النظرية المعادية للتعايش الحضاري "إنجيلا" لنشر ثقافته وقيمه الحضارية غصبا وبقوة الحديد والنار، ولا تكفي هذه المساحة للاستدلال على ذلك الارتباط بالمواقف والتصريحات العديدة منذ 11 سبتمبر 2001 على الأقل، فهي أكثر من أن تعد أو تحصى.
غير أنه لا بد من بعض الإشارات السريعة في موضوع حوار الثقافات والحضارات قبل الختام. لقد تكرس في وعينا كعرب ومسلمين أن الآخر دائما هو الغرب المسيحي، وهذا ناتج عن الرواسب الاستعمارية القديمة التي لا تزال قائمة في العقل العربي والإسلامي، مع أن الثقافة العربية يمكن أن تجد نفسها في حوار أكثر إيجابية مع الحضارات الأخرى غير الغربية، وبينها حضارات أقرب إليها، ومع أن قول مثل هذا سهل إلا أنه يواجه صعوبات جمة، إذ إن أول من يعترض على مثل هذا الحوار هو الغرب نفسه، وهذا دليل على أن الارتهان الاستعماري واقع قائم، والأكثر من ذلك هو دليل على أن مثل هذا الحوار هو جدول أعمال غربي للعرب والمسلمين لا خيار فيه للطرف الآخر، وما يفسر ذلك أن الغرب نفسه هو الذي ينتقي قضايا الحوار ومحاوره ويفرض شروطه المسبقة ثم يغلق أذنيه رافضا الانصات. ففرق بين أن تذهب إلى الحوار وبين أن يؤتى بك إليه، وبين أن تكون مستمعا فقط وأن تكون منصتا ومتكلما، وبين أن يكون الحوار درسا في المراجعة مع الحفاظ على التوابث وبين أن يكون درسا في الإملاء. إن الحوار نفسه، لا موضوعه، في حاجة إلى تحرير بلغة الفقهاء، نحاور من؟ ولماذا؟ وبأية شروط؟.

قضايا المسلمين المهاجرين | دكتور مهندس / حسن صادق هيكل يقول...
قضايا المسلمين المهاجرين فى العالم

إن الإسلام اليوم يواجه حملة دعائية عالمية وصهيونية منظمة على شتى الأصعدة والمستويات الأوربية والغربية فى إطار الصراع " الجيوبوتوكليا " الغربى الدينى المستهدف العقيدة الإسلامية وأتباعها فى شتى بقاع الأرض فتارة يتهمون الإسلام جهلا بالإرهاب وهو العقيدة السماوية الوحيدة التى حرمت الإرهاب , وتارة يتهمونه بالسلفية وهو أول من دعا إلى التحرر وتحطيم قيود العبودية وجعل الحرية حقا مطلقا للإنسان , وتارة يتهمونه بالرجعية والأصولية والتعصب وهو أول من عظم حرية الفكر وإحترام العقل كما دعا إلى التعددية والمشاركة الشعبية وإطلاق حرية الرأى وتفعيل نظام الشورى , كما ترجع أهم القضايا الشائكة التى تواجه المسلمين المهاجرين إلى إختلاف الثقافات والمعتقدات بين المسلمين وشعوب وبلدان المهجر , وكذا إلى إختلاف اللغات والعادات والتقاليد بين المجتمعات الإسلامية والمجتمعات الغربية , وأيضا إلى العنصرية الغربية الدينية حيال المجتمعات الإسلامية فى بلاد المهجر وتلك العنصرية متسترة خلف قيود الحرية والديموقراطية التى ينادى بها الغرب , كما ترجع تلك الصعاب التى يواجهها المسلمين فى بلاد المهجر إلى الصراعات الجيوبوتوكليا بين الغرب والإسلام وكذا إلى غياب المرجعيات الدينية القويمة والمعتدلة للمجتمعات الغربية للتعارف على الثقافات الإسلامية , كما ترجع إلى تسييس الأديان لخدمة القضايا الدولية والأهداف الإستعمارية والأطماع الإقتصادية الغربية فى بلاد المشرق الإسلامى .

دكتور مهندس / حسن صادق هيكل

مصر – الشرقية – منيا القمح – قمرونة
تليفون : 0020101404935
: 0020553694329

التأمر على العراق | دكتور مهندس / حسن صادق هيكل يقول...
التأمر على العراق

إن الأزمة العراقية تكمن فى إحتلال العراق أمريكيا وغياب الشرعية الدستورية لأنظمة الحكم قانونيا وعدم التمثيل المتوافق للأطياف والأعراق والمذاهب العراقية فى الحكومة والبرلمان وإشتعال الإحتقان الطائفى والعرقى وإندلاع الصراعات الجيوبوتوكولية للأديان والقوميات العراقية داخليا كما ترجع للأطماع الإستعمارية فى النفط العراقى وغياب الدور العربى الفاعل إقليميا ودوليا وكذا إنهيار التلاحم الوطنى والتوحد الشعبى للعراقيين وأيضا التآمر والتكتيك الصهيونى لتوطين اليهود فى العراق بعد تقسيمه فى ظل سيطرة الفوضى العارمة والتوترات الأمنية وغياب التواجد العربى فى العراق.

دكتور مهندس / حسن صادق هيكل

مصر – الشرقية – منيا القمح – قمرونة
تليفون : 0020101404935
: 0020553694329



اضف مشاركتك هنا


الإسم (ضروري)

البريد الإلكتروني(ضروري)

عنوان المشاركة (ضروري)

مشاركتك (ضروري)

أكتب الرموز الظاهرة في الصورة (ضروري)



اضف تعليقك على المادّة فوراً )
2 تعليق حتى الآن (


تصميم و برمجة وإنتاج سمارت انفو
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق