الأربعاء، 7 فبراير 2018

المكتبة القرآنية

المكتبة الصوتية للقرآن الكريم - MP3 Quran

www.mp3quran.net


دعوة التوحيد الإيمانية

بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة التوحيد الإيمانية

أدعوا الناس جميعاً , كما أدعوا البشر جميعاً , كما أدعوا جميع المخلوقات جميعاً , كما أدعوا كل ما هو كائن وموجود وكل ما هو غيبي وغير موجود , كما أدعوا كل من كان وكائن ويكون , أن يشهدوا ويقولوا جميعاً :

#لا_إله_إلا_الله_سيدنا_محمد_رسول_الله

" لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله "

صاحب دعوة الشهادة والتوحيد الإيمانية

دم / حسن صادق هيكل

مصر ... ومواجهة أزمات مياه النيل

مصر ... ومواجهة أزمات مياه النيل

إن أزمة مياه النيل تمثل لمصر قضية مصيرية في حياتها , فمياه النيل تمثل لكل مصري الغذاء والماء والدواء والنماء والعيش والوجود كإنسان وشعب , كما تمثل للمواطن المصري الأصالة والعراقة والبقاء ووحدة ومرجعية المواطنة كوطن , كما تمثل مياه النيل لأرض مصر وتربتها العلاج والخصوبة والنماء والحياة كأرض منبتة ومثمرة ومنتجة للخيرات والثمرات , كما تمثل مياه ونهر النيل أيضاً لمصر أصل التكوين الوجودي لخريطة مصر وموقعها في المنطقة والعالم , فمياه ونهر النيل هما لمصر بمكانة القلب من الجسد , فهل يوجد أو يحيا جسداً بلا قلب , لذا فإن أزمة مياه نهر النيل التي إبتدعتها وخلقتها دول منابع النيل بزعامة أثيوبيا وبدعم ومساندة كلاً من إسرائيل وأمريكا والغرب للتأمر على مصر وشعبها بهدف تجويع وتعطيش وتدمير مصر وشعبها وكذا بهدف إقصاء مصر عن دورها الإقليمي والأفريقي والعربي والإسلامي , وإيضاً بهدف إخراج مصر من معادلات وموازين القوي والأحلاف الإستراتيجية في المنطقة والعالم , لذا فإن التصدي لمواجهة أزمات ومعارك وحروب المياه التي تواجهها مصر في الحاضر والمستقبل يستوجب الأتي :
أولاً : إعادة هيكلة برامج وخطط وتوجهات وأولويات السياسة المصرية الخارجية في إفريقيا والمنطقة والعالم , وتشمل الأتي :
تفعيل التآخي الشعبي بين الشعبين المصري والسوداني , وبين الشعب المصري وجميع شعوب دول حوض النيل .
تفعيل وترسيخ الوحدة والتكامل والتعاون الإقتصادي والثقافي والغذائي والإجتماعي والمائي والعلمي وغيرها بين مصر والسودان , وبين مصر وجميع دول حوض النيل .
تفعيل الحراك السياسي والدبلوماسي بين مصر والسودان , وبين مصر وجميع دول حوض النيل وجميع الدول الإفريقية .
ضرورة أن يتصدر مشهد وساحات الحراك السياسي والدبلوماسي المصري ضمن خطط وبرامج وتوجهات وأولويات السياسة الخارجية المصرية دولة السودان وجميع دول حوض النيل وجميع الدول الإفريقية .
تفعيل فاعلية وحراك القوي الناعمة المصرية لتشمل ساحة دول حوض النيل والدول الإفريقية والعربية والإسلامية .
تفعيل حراك وفاعلية القوي الناعمة المصرية مع كلاً من إيران وتركيا لبناء حلف إسلامي عربي مواجه لإسرائيل وامريكا والغرب في المنطقة .
تفعيل فاعلية وحراك القوي الناعمة المصرية مع كلاً من السودان ودول حوض النيل والدول الإفريقية .
ثانياً : بناء أحلاف إستراتيجية إقليمية بين مصر والدول الإفريقية وبين مصر ودول المنطقة العربية والإسلامية , وتشمل الأتي :
بناء وقيام حلف إستراتيجي بين مصر والسودان الشمالي والجنوبي لحماية الأمن المائي المصري وتأمين موارد مياه النيل لمصر .
بناء وقيام حلف إستراتيجي إقليمي مائي بين مصر ودول حوض النيل لتأمين وتحقيق الإكتفاء الذاتي لمصر وجميع دول حوض النيل من الموارد المائية .
بناء وقيام حلف إستراتيجي إقليمي بين مصر وجميع الدول الإفريقية لتحقيق الردع الإستباقي الإستراتيجي لمصر .
بناء وقيام حلف إستراتيجي إقليمي بين مصر والدول الإفريقية لحماية المصالح الإستراتيجية العليا وحماية الأمن القومي لمصر .
بناء وقيام حلف إستراتيجي إسلامي عربي بين مصر وإيران وتركيا لتحرير المسجد الأقصي المبارك وجميع الأراضي العربية والإسلامية المحتلة من قبل إسرائيل وامريكا ودول التحالف الغربي سلماً وحرباً .
ثالثاً : بناء أحلاف إقتصادية إقليمية بين مصروالدول الإفريقية ودول المنطقة , وتشمل الأتي :
بناء حلف إقتصادي بين كلاً من مصر والسودان الشمالي والجنوبي لتحقيق التكامل الإقتصادي والإكتفاء الذاتي من الموارد المائية والغذائية والزراعية وغيرها .
بناء حلف إقتصادي بين كلاً من مصر ودول حوض النيل لبناء وقيام المشروعات التنموية المختلفة ومنها تنمية الموارد المائية والتنمية الزراعية والحيوانية وقيام شبكات الطرق وقيام المشروعات الكهربائية والمشروعات التعدينية والنفطية المختلفة .
بناء حلف إقتصادي بين كلاً من مصر وجميع الدول الإفريقية لتفعيل التكامل الإقتصادي والتبادل التجاري والتعاون الصناعي والتقني والعلمي بين مصر وجميع الدول الإفريقية .
قيام حلف إقتصادي بين كلاً من مصر والسودان الشمالي والجنوبي والكونغو لقيام مشروعات تنمية الموارد المائية عن طريق الإستفادة من مياه نهر الكونغو المهدرة في المحيط وذلك عن طريق ربط نهر الكونغو بنهر النيل بقناة عبر السودان لزيادة الموارد المائية لكل دولة , وكذا قيام مشروعات زراعية وغذائية وتعدينية وغيرها بين دول الحلف .
رابعاً : قيام حلف عسكري إقليمي للردع الإستراتيجي , ويشمل الأتى :
قيام وبناء حلف إقليمي عسكري للردع الإستراتيجي بين مصر والسودان الشمالي والجنوبي والصومال وإريتريا للحماية الإستباقية للأمن القومي لكل دولة ولمواجهة ومحاصرة الخطر والتهديدات الأثيوبية المعادية لمصر .
قيام وبناء قواعد عسكرية مصرية في السودان الشمالي والجنوبي وفي إريتريا والصومال لمحاصرة التهديدات الأثيوبية ولمواجهة وسحق وتدمير سدود الموت الأثيوبية القاتلة لمصر وشعبها والتي تنوي أثيوبيا قيامها على منابع نهر النيل للتحكم في موارد نهر النيل وخنق مصر حياتياً وتهديد وجودها إقليمياً وموت وقتل شعبها مائياً وغذائياً .
سحق وتدمير جميع السدود القائمة على منابع نهر النيل بواسطة القاذفات الإستراتيجية المصرية , علماً بأن هذه السدود تحجب وتمنع وتعيق وتحجز موارد وسريان مياه النيل لمصر أو تقلص من حجمها أو حصصها .
تدمير وإزالة سد الألفية الأثيوبي العظيم بواسطة جيش مصر قاهر وساحق الجيوش المعادية لمصر , علماً بأن هذا السد قد يمنع نهائياً مياه النيل من الوصول إلي مصر وبالتالي تدمير شعبها وتخريب أرضها وإزالة وجودها .
إعتبار أن تهديدات أثيوبيا بإنشاء سد الألفية على منابع النيل وكذا التحكم في حصص ومياه النيل هو إعلان حرب إبادة على مصر وشعبها وعلى السودان أيضاً وهذا يستوجب سرعة سحق وتدمير وإزالة التعديات والتهديدات القائمة على منابع النيل وكذا سحق جيوش الدولة الأثيوبية صحابة تلك التهديدات من على وجه الأرض كائن من كانت هذه الدولة .

دكتور مهندس / حسن صادق هيكل

مصر ... ومياه النيل ... وإفريقيا

مصر ... ومياه النيل ... وإفريقيا

إن مصر هى دولة محورية فى العالم , فمصر ملتقي قارات العالم الثلاثة العتيقة إفريقيا وأسيا وأوربا , ومصر دولة إفريقية , كما أنها دولة أسيوية وهى دولة أورومتوسطية , كما تطل مصر على البحرين الأحمر والمتوسط وهما مجريين عالميين , كما تمتلك مصر أهم مجري مائي عالمي وهو قناة السويس , ومصر دولة إسلامية عربية إفريقية ترتبط بأسيا وتجاور أوربا وهى دولة صانعة للتاريخ الإنساني فمصر مهد الأديان السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام , كما أنها صاحبة أقدم وأعرق حضارات التاريخ الإنساني , ألا وهي حضارة وادى النيل , ولقد إرتبطت مصر وجودياً وحياتياً وروحياً ومعيشياً وجسدياً وحضارياً وعقائدياً بنهر النيل وهو أطول أنهار العالم بعد المسيسبي , كما أنه أعذب أنهار الدنيا مياهاً , فنهر النيل يمثل لمصر الحياة فهو من وهب لمصر الحياة والوجود والخلود , لذا فإن مصر ونهر النيل كائنان متلاحمان في جسد واحد لا يفصلهما حتي الموت , وفي الحقبة الأخيرة وفي هذه الأيام تتعرض مصر لحرب إبادة جماعية للشعب المصري بأكمله ممثلة في التهديدات والتآمرات والتكتيكات والمعاهدات العدوانية التي تتزعمها أثيوبيا ودول منابع النيل بهدف التحكم في مياه النيل وإعادة محاصصة مياهه وتخفيض وحجب سريان مياه النيل للأراضي المصرية وذلك بمساندة إسرائيل وأمريكا والغرب وهذا يعد إعلان حرب على مصر وشعبها يستوجب معه إتباع المخططات الآتية :
أولاً : مخططات إستراتيجية يجب دراستها وإتباعها , وتشمل الأتي :
سحق أي تجاوزات أو تعديات أو سدود أو قناطر تقام على منابع مجري مياه نهر النيل من قبل أثيوبيا ودول المنابع تحت أي سبب من الأسباب .
سحق وتدمير جميع القواعد أو الجيوش التى تقام بالقرب أو بجوار أي سدود أو أي قناطر تقام علي منابع مجري مياه نهر النيل بهدف حجب مياه النيل عن مصر.
سرعة تدمير وسحق السدود أو القناطر وغيرها التي سوف تقام على منابع مجري مياه النيل قبل بناءها من قبل دول المنابع وفي مقدمتهم أثيوبيا .
لا تفاوض مطلقاً على مصير وحياة مصر وشعبها بل هناك دماء تجري وتضحيات هائلة بالروح والدم والمال وحروب طاحنة تخوضها جيوش وشعب مصر من أجل تحرير وإستقلال وحرية نهر النيل وحرية سريانه في شريان وأوردة مصر .
إن التحكم في منابع موارد مياه النيل أو حجبها أو إعادة محاصصتها من قبل دول المنابع بزعامة أثيوبيا وذلك ببناء وإقامة السدود أو القناطر أو البوابات أو البحيرات وغيرها هو إحتلالاً كاملاً لنهر النيل بل هو إحتلالاً لمصر بأكملها وتجويعاً وتعطيشاً وموتاً لمصر وشعبها وأهلها , وهذا يستوجب حتمية وضرورة وسرعة سحق وتدمير الجيوش الأثيوبية وحلفاءها وكذا تدمير وسحق جميع السدود أو القناطر أو البحيرات التي أقيمت أو سوف تقام علي منابع مجري نهر النيل .
ضرورة تجييش مصر وشعبها بالكامل لمواجهة وسحق العدوان الأثيوبي على حياة ومصير ومستقبل مصر .
ضرورة بناء قواعد عسكرية مصرية على إمتداد أو بالقرب من منابع وبحيرات وهضبات مياه النيل لتأمين موارد مياه النيل .
ضرورة قيام حلف عسكري مائي بين مصر والسودان الشمالي والجنوبي لمواجهة وسحق وردع أي تجاوزات أو تعديات أو هيمنة من قبل دول المنابع بزعامة أثيوبيا وأعوانها الإسرائيليون والأمريكان والغرب على موارد مياه نهر النيل .
ضرورة قيام حلف عسكري إقليميى بزعامة مصر بين كلاً من مصر والسودان الشمالي والجنوبي وإريتريا والصومال للتعاون والتكامل والدفاع المشترك عن المصالح القومية والإستراتيجية لكل دولة .
قيام حلف مائي بين دول حوض النيل وبين دول المنابع ودول المصب لتحقيق الإكتفاء الذاتي لجميع دول حوض النيل من موارد مياه النيل .
ترسيخ التعاون والتكامل الإقتصادي والزراعي والتجاري والصناعي بين جميع دول حوض النيل .
ترسيخ التبادل والتعاون الثقافي والعلمي بين جميع دول حوض النيل .
ترسيخ وتكريس الحوار الفكري والحضاري بين جميع دول حوض النيل .
تفعيل وتكريس الحوار والحراك السياسي بين جميع دول حوض النيل وبين مصر وجميع الدول الإفريقية .
تفعيل التعاون والتبادل والتكامل الإقتصادي والزراعي والغذائي والمائي والثقافي والعلمي والتجاري والصناعي وغيرها بين مصر والسودان الشمالي والجنوبي .
تفعيل الوحدة والتآخي الشعبي والإجتماعي والوطني بين الشعبين المصري والسوداني .
تفعيل وتكريس التبادل والتكامل والتعاون الإقتصادي والتجاري والصناعي والعلمي والثقافي بين مصر وجميع الدول الإفريقية .
ثانياً : مخططات إقليمية يجب دراستها وإتباعها , وتشمل الأتي :
قيام حلف عسكري إقليمي بزعامة مصر ومقره الدائم مصر لمنع نشوب حرب مسلحة بين دول حوض النيل أو بين الدول الإفريقية .
تنمية وتطوير وترشيد مياه المنابع لمياه البحيرات والهضبات الإستوائية لزيادة معدلات موارد مياه النيل وبالتالي زيادة حصص مياه النيل لكل دولة .
الإستفادة من مياه نهر الكونغو التى تهدر في المحيط والتي تقدر بألف مليار متر مكعب مياه سنوياً وذلك بربط مياه نهر الكونغو بنهر النيل بقناة عبر السودان , وذلك لإعادة توزيعها بين كلاً من مصر والسودان والكونغو .
قيام تكتلات إقتصادية بين مصر وجميع الدول الإفريقية .
قيام تكامل إقتصادي وتجاري وصناعي بين مصر وجميع دول حوض النيل , وبين مصر وجميع الدول الإفريقية .
تفعيل وقيام تعاون وتكامل ثقافي وعلمي بين مصر وجميع الدول الإفريقية .
قيام مشروعات تنموية وإقتصادية وصناعية وتجارية وثقافية وعلمية وتنويرية وغيرها بين مصر وجميع دول حوض النيل , وبين مصر وجميع الدول الإفريقية .
تكريس وتفعيل الحوار الشعبي بين الشعب المصري وبين جميع شعوب دول حوض النيل , وبين الشعب المصري وجميع شعوب إفريقيا .
ثالثاً : مخططات دولية يجب دراستها وإتباعها , وتشمل الأتي :
نقل أبحاث وتكنولوجيات المياه من الدول الأوربية المتقدمة لمصر ودول حوض النيل حتي يتم الإستفادة من التقدم العلمي والإبداع في مجال المحافظة والحماية والتنمية لموارد نهر النيل .
حتمية وضرورة توثيق وتسجيل وضم وإعتبار نهر النيل من المحميات الطبيعية ومن الموجودات الطبيعية الأرضية التي يحرم ويجرم دولياً وقانونياً الإعتداء أو التجاوزات عليها أو وقف سريانها أو حجب مياهها أو تقليص إمتداداتها وفروعها أو منع أو حجب روافدها .
إنشاء محكمة إفريقية وأخري دولية خاصتين بنهر النيل .
لا يتم مطلقاً إنشاء أو إقامة سدود أو شبكات مياه أو قناطر أو بحيرات على منابع وهضبات مياه نهر النيل إلا بموافقة جميع دول حوض النيل مجتمعة وكذا دول المصب مجتمعة دون إستثناء .
إعتبار نهر النيل مجري مائي عالمي وإقليمي وكذا أحد مكونات خريطة الكرة الأرضية الرئيسية , حيث يجرم دولياً وقانونياً من يثبت عدوانه على مظهره وروافده وشراينه وسريان مياهه .
يعتبر الإعتداء على مياه النيل من أي كائن من كان رئيساً أو جيشاً أو شعب جريمة حرب على مكونات وخريطة الكرة الأرضية الرئيسية , مما يستوجب على مصر ودول حوض النيل ودول المصب معاقبة ومهاجمة وسحق ودحر المعتدي على مياه النيل عسكرياً وكذا معاقبتة قانونياً ومحاكمته دولياً أمام المنظمات والمحاكم الدولية .


دكتور مهندس / حسن صادق هيكل

مصر ... ومواجهة أزمات مياه النيل

مصر ... ومواجهة أزمات مياه النيل

إن أزمة مياه النيل تمثل لمصر قضية مصيرية في حياتها , فمياه النيل تمثل لكل مصري الغذاء والماء والدواء والنماء والعيش والوجود كإنسان وشعب , كما تمثل للمواطن المصري الأصالة والعراقة والبقاء ووحدة ومرجعية المواطنة كوطن , كما تمثل مياه النيل لأرض مصر وتربتها العلاج والخصوبة والنماء والحياة كأرض منبتة ومثمرة ومنتجة للخيرات والثمرات , كما تمثل مياه ونهر النيل أيضاً لمصر أصل التكوين الوجودي لخريطة مصر وموقعها في المنطقة والعالم , فمياه ونهر النيل هما لمصر بمكانة القلب من الجسد , فهل يوجد أو يحيا جسداً بلا قلب , لذا فإن أزمة مياه نهر النيل التي إبتدعتها وخلقتها دول منابع النيل بزعامة أثيوبيا وبدعم ومساندة كلاً من إسرائيل وأمريكا والغرب للتأمر على مصر وشعبها بهدف تجويع وتعطيش وتدمير مصر وشعبها وكذا بهدف إقصاء مصر عن دورها الإقليمي والأفريقي والعربي والإسلامي , وإيضاً بهدف إخراج مصر من معادلات وموازين القوي والأحلاف الإستراتيجية في المنطقة والعالم , لذا فإن التصدي لمواجهة أزمات ومعارك وحروب المياه التي تواجهها مصر في الحاضر والمستقبل يستوجب الأتي :
أولاً : إعادة هيكلة برامج وخطط وتوجهات وأولويات السياسة المصرية الخارجية في إفريقيا والمنطقة والعالم , وتشمل الأتي :
تفعيل التآخي الشعبي بين الشعبين المصري والسوداني , وبين الشعب المصري وجميع شعوب دول حوض النيل .
تفعيل وترسيخ الوحدة والتكامل والتعاون الإقتصادي والثقافي والغذائي والإجتماعي والمائي والعلمي وغيرها بين مصر والسودان , وبين مصر وجميع دول حوض النيل .
تفعيل الحراك السياسي والدبلوماسي بين مصر والسودان , وبين مصر وجميع دول حوض النيل وجميع الدول الإفريقية .
ضرورة أن يتصدر مشهد وساحات الحراك السياسي والدبلوماسي المصري ضمن خطط وبرامج وتوجهات وأولويات السياسة الخارجية المصرية دولة السودان وجميع دول حوض النيل وجميع الدول الإفريقية .
تفعيل فاعلية وحراك القوي الناعمة المصرية لتشمل ساحة دول حوض النيل والدول الإفريقية والعربية والإسلامية .
تفعيل حراك وفاعلية القوي الناعمة المصرية مع كلاً من إيران وتركيا لبناء حلف إسلامي عربي مواجه لإسرائيل وامريكا والغرب في المنطقة .
تفعيل فاعلية وحراك القوي الناعمة المصرية مع كلاً من السودان ودول حوض النيل والدول الإفريقية .
ثانياً : بناء أحلاف إستراتيجية إقليمية بين مصر والدول الإفريقية وبين مصر ودول المنطقة العربية والإسلامية , وتشمل الأتي :
بناء وقيام حلف إستراتيجي بين مصر والسودان الشمالي والجنوبي لحماية الأمن المائي المصري وتأمين موارد مياه النيل لمصر .
بناء وقيام حلف إستراتيجي إقليمي مائي بين مصر ودول حوض النيل لتأمين وتحقيق الإكتفاء الذاتي لمصر وجميع دول حوض النيل من الموارد المائية .
بناء وقيام حلف إستراتيجي إقليمي بين مصر وجميع الدول الإفريقية لتحقيق الردع الإستباقي الإستراتيجي لمصر .
بناء وقيام حلف إستراتيجي إقليمي بين مصر والدول الإفريقية لحماية المصالح الإستراتيجية العليا وحماية الأمن القومي لمصر .
بناء وقيام حلف إستراتيجي إسلامي عربي بين مصر وإيران وتركيا لتحرير المسجد الأقصي المبارك وجميع الأراضي العربية والإسلامية المحتلة من قبل إسرائيل وامريكا ودول التحالف الغربي سلماً وحرباً .
ثالثاً : بناء أحلاف إقتصادية إقليمية بين مصروالدول الإفريقية ودول المنطقة , وتشمل الأتي :
بناء حلف إقتصادي بين كلاً من مصر والسودان الشمالي والجنوبي لتحقيق التكامل الإقتصادي والإكتفاء الذاتي من الموارد المائية والغذائية والزراعية وغيرها .
بناء حلف إقتصادي بين كلاً من مصر ودول حوض النيل لبناء وقيام المشروعات التنموية المختلفة ومنها تنمية الموارد المائية والتنمية الزراعية والحيوانية وقيام شبكات الطرق وقيام المشروعات الكهربائية والمشروعات التعدينية والنفطية المختلفة .
بناء حلف إقتصادي بين كلاً من مصر وجميع الدول الإفريقية لتفعيل التكامل الإقتصادي والتبادل التجاري والتعاون الصناعي والتقني والعلمي بين مصر وجميع الدول الإفريقية .
قيام حلف إقتصادي بين كلاً من مصر والسودان الشمالي والجنوبي والكونغو لقيام مشروعات تنمية الموارد المائية عن طريق الإستفادة من مياه نهر الكونغو المهدرة في المحيط وذلك عن طريق ربط نهر الكونغو بنهر النيل بقناة عبر السودان لزيادة الموارد المائية لكل دولة , وكذا قيام مشروعات زراعية وغذائية وتعدينية وغيرها بين دول الحلف .
رابعاً : قيام حلف عسكري إقليمي للردع الإستراتيجي , ويشمل الأتى :
قيام وبناء حلف إقليمي عسكري للردع الإستراتيجي بين مصر والسودان الشمالي والجنوبي والصومال وإريتريا للحماية الإستباقية للأمن القومي لكل دولة ولمواجهة ومحاصرة الخطر والتهديدات الأثيوبية المعادية لمصر .
قيام وبناء قواعد عسكرية مصرية في السودان الشمالي والجنوبي وفي إريتريا والصومال لمحاصرة التهديدات الأثيوبية ولمواجهة وسحق وتدمير سدود الموت الأثيوبية القاتلة لمصر وشعبها والتي تنوي أثيوبيا قيامها على منابع نهر النيل للتحكم في موارد نهر النيل وخنق مصر حياتياً وتهديد وجودها إقليمياً وموت وقتل شعبها مائياً وغذائياً .
سحق وتدمير جميع السدود القائمة على منابع نهر النيل بواسطة القاذفات الإستراتيجية المصرية , علماً بأن هذه السدود تحجب وتمنع وتعيق وتحجز موارد وسريان مياه النيل لمصر أو تقلص من حجمها أو حصصها .
تدمير وإزالة سد الألفية الأثيوبي العظيم بواسطة جيش مصر قاهر وساحق الجيوش المعادية لمصر , علماً بأن هذا السد قد يمنع نهائياً مياه النيل من الوصول إلي مصر وبالتالي تدمير شعبها وتخريب أرضها وإزالة وجودها .
إعتبار أن تهديدات أثيوبيا بإنشاء سد الألفية على منابع النيل وكذا التحكم في حصص ومياه النيل هو إعلان حرب إبادة على مصر وشعبها وعلى السودان أيضاً وهذا يستوجب سرعة سحق وتدمير وإزالة التعديات والتهديدات القائمة على منابع النيل وكذا سحق جيوش الدولة الأثيوبية صحابة تلك التهديدات من على وجه الأرض كائن من كانت هذه الدولة .

دكتور مهندس / حسن صادق هيكل

مياه النيل ... ومستقبل مصر المائي

مياه النيل ... ومستقبل مصر المائي

إن نهر النيل قد إرتبط بمصر حياة وتكويناً ووجوداً , فنهر النيل لمصر بمثابة القلب من الجسد فلا تكون مصر دولة أو تحيا بدون نيلها ولا يكون النيل نهراً تجري مياهه بدون أرض مصر وربوعها , فنهر النيل هو ملهم المصريون حضاراتهم عبر التاريخ ونهر النيل هو الرابط المتين الراسخ بين المصريون وأرض مصر , ونهر النيل هو واهب مصر الحياة والخلود , لذا فإن قضايا مياه النيل تمثل أمناً قومياً وخطاً حربياً أحمر لمصر وشعبها ولا يمكن إغفالها أو تجاهلها أو معالجتها بحلول هامشية أو حلول نظرية أو حلول مظهرية أو حلول تسكينية أو حلول غير حكومية أو حلول للجان شبابية ومجتمعية وشعبية غير ملزمة وغير مكلفة من قبل الحكومات والشعوب أو حلول مركبة أو حلول إملائية خارجية أو حلول تراكمية أو حلول تهاونية أو حلول مرجأة أو حلول تأجيلية أو حلول تقايضية أو حلول تبادلية أو حلول غيبية أو حلول نظرية أو حلول تقاسمية لمصالح أحلاف إقليمية أو دولية أو حلول إقصائية أوتغيبية أو حلول تقاعسية أو حلول هزلية أو حلول تسكينية أو حلول مؤقتة أو حلول عسكرية دون حلول سياسية وقضائية وإقتصادية أو حلول ممنهجة الأحلاف المصلحية للقوي الإقليمية والدولية في المنطقة , وذلك لكون قضايا مياه النيل هي قضايا حياة أو موت وقضايا مصيرية لشعب مصر وذلك في ظل وأمام تهديدات أثيوبيا المتواصلة والدائمة لتدمير مصر وشعبها مائياً , وكذلك محاولة أثيوبيا تزعم دول حوض النيل للهيمنة والتحكم في موارد مياه النيل وإملاء السياسات والحصص المائية على دول المنابع ودول المصب ومنها مصر والسودان الشمالي والجنوبي , وهذا يعتبر تقزيم كامل لسياسات مصر الزراعية والمائية , كما يعتبر وئداً وموتاً وقتلاً وتدميراً وتصحراً وقضاءاً وشللاً وإنتحاراً سريعاً لمصر كدولة , وتهجيراً ورحيلاً وحصاراً وتجويعاً وتعطيشاً لمصر كشعب , كما أن تحركات اللجان الشعبية والشبابية المصرية في دول حوض النيل ومنها أثيوبيا هي تحركات وطنية محمودة للتقارب بين الشعب المصري والشعوب الافريقية وخاصة شعوب دول حوض النيل وأثيوبيا , كما يجب ألا تكون هذا التحركات الشعبية والشبابية المصرية تحمل نوعاً من الإلزام أو الضغط بعدم معرفة أو بغير علم على الدولة المصرية للقيام بالتنازل عن الحقوق التاريخية والابدية والمصيرية لمصر في مياه النيل وذلك نظراً لكون هذه اللجان غير مكلفة حكومياً وغير مكلفة شعبياً وكذا لكونها غير مؤهلة مهنياً وتخصصياً وسياسياً وتاريخياً وقانونياً وغيرها , كما أنها لا تمتلك ملفات التفاوض التاريخية حول مياه حوض النيل ولا تعلم الإتفاقيات والقوانين الإقليمية والدولية المبرمة بين دول حوض النيل والملزمة لكل دولة , لذا يجب على هولاء اللجان الشعبية والشبابية المصرية واللذين نقدر دورهم كثيراً جداً عدم الترويج بدون معرفة وبدون علم لحقوق دول منابع حوض النيل وفي مقدمتها أثيوبيا في بناء سدود على مصبات الأنهار بحجج أثيوبية تسكينية وسياسية ومنها التنمية ومكافحة الفقر لدول المنابع في نفس الوقت الذي تقتل فيه هذه السدود دول المصب وهي مصر والسودان وتتحكم في مصائرها وحياتها ووجودها في الحياة , لذا يجب على هولاء اللجان الشعبية والشبابية المشكورة المسعي الوطني أن تقف عند حدود تقارب وتعاون وتحاور الشعب المصري مع شعوب أفريقيا وشعوب حوض النيل وفي مقدمتها الشعب السوداني والشعب الإثيوبي , ومن هنا يجب إتباع التكتيكات الإستراتيجية التالية للتعامل مع ملف قضايا مياه النيل :
تشكيل لجان سياسية وإقتصادية وإستثمارية وتجارية وصناعية وشعبية وتكنولوجية لبناء وتفعيل سبل التعاون مع جميع دول حوض النيل والدول الأفريقية وفي مقدمتها السودان وأثيوبيا .
ضرورة تنمية وتطوير العلاقات السياسية والإقتصادية والدبلوماسية بين دول المنابع ودول المصب .
التأكيد على حق كل دولة من دول حوض النيل في قيام مشروعات تنموية وإقتصادية وإستثمارية وغيرها على موارد مياه النيل دون التعدي على حقوق سائر دول المصب وهي مصر والسودان ودون التعدي على مجري النهر وحصص موارد نهر النيل لكل دولة .
ضرورة تنمية وتطوير وزيادة معدلات موارد نهر النيل المائية وذلك عن طريق قيام مشروعات مشتركة وإعادة ترشيد وتوجيه لمياه الهضبات الإستوائية والبحيرات النيلية المهدرة في الجبال والبحار والمحيطات .
ضرورة إنشاء مشروع لربط نهر الكونغو بنهر النيل بقناة عبر السودان للإستفادة من مياه نهر الكونغو والتي تلقي أكثر من ألف مليار متر مكعب مياه سنوياً من مياه نهر الكونغو في المحيط دون الإستفادة منها .
تكريس وتدشين الإستثمارات والمشاريع الإقتصادية والزراعية والحيوانية والغذائية والنباتية والتعدينية والتكاملية والإكتفائية بين مصر والسودان والكونغو.
تشكيل لجان مصرية قضائية وجيولوجية ومائية وسياسية وقانونية لتمثيل مصر أمام المنظمات العالمية لمنع الإعتداءات على مياه نهر النيل وحماية موارد وحصص مصر من مياه النيل , فموارد نهر النيل المائية تعتبر حقاً طبيعياً ووجودياً لمصر وشعبها .
تشكيل لجان برلمانية لتمثيل مصر أمام برلمانات العالم للدفاع عن حقوق مصر المائية الطبيعية والثابتة والدائمة في موارد مياه النيل .
تشكيل لجان مصرية قانونية ودولية لرفع قضايا حقوقية للدفاع عن حقوق مصر المائية أمام منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة ومحاكم المنازعات الدولية .
لذا فإن قضايا مياه نهر النيل الخالد تعتبر خطاً حربياً أحمر يستوجب من الجيش والشعب والأمن المصريون سرعة الإنتباه والإستجابة الفورية له وعدم تأجيله أو إرجاءه لكون نهر النيل يمثل الحياة والوجود لمصر , فإذا جف النيل ماتت مصر ودفن جسدها وخرجت من سجل التاريخ , وإذا فاض النيل وتدفقت أنهاره عاشت مصر وإمتد عمرانها وأعادة مصر وشعبها كتابة صفحات التاريخ من جديد , فمن أراد جفاف نهر النيل وخروجه من خريطة مصر كأن من كان من الوجود فردأ أو شعبأ أو جيش فقد كتبوا على أنفسهم وشعوبهم جميعأ الموت والحرب والهلاك والخروج من صفحات الوجود بسواعد شعب مصر الأحرار الصامدون وجندها البواسل القاهرون خير أجناد الأرض , ومن أراد السريان والغمر والفيضان لنهر النيل عاش وفياً للنيل وقريباً من شعب مصر ومحباً للمصريون , فتعالوا جميعاً نعيد نهر النيل لمصر يجري في شرايين وربوع وقلب مصر ليبعثها الحياة والخلود , فنهر النيل لمصر والمصريون هو الموت أو الحياة والخلود .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل