الخميس، 13 يونيو 2013

مصر في مواجهة سد الموت الأثيوبي ؟


مصر في مواجهة سد الموت الأثيوبي ؟
إن نهر النيل هو حابي عند المصريون القدماء وهو واهب مصر وشعبها الحياة منذ نشأة الحياة وحتي يومنا هذا وإلي آخر الزمان , كما أن نهر النيل هو من قامت على مياهه وروافده وأوديته وخيراته جميع حضارات مصر عبر التاريخ , كما أن نهر النيل ظل مقدساً عند المصريون القدماء كما ظل حصن الأمان الدائم لحياة الشعب المصري في ظل الكوارث والنكبات والأزمات التى عاشتها مصر عبر تاريخها السحيق والمديد , كما كان نهر النيل دائماً ويجب أن يظل كذلك هو خط الموت الأحمر المحرم والمجرم الإقتراب منه أو التعدي عليه أو العدوان على وجوده وبقاءه , فقد حارب المصريون القدماء وعبر تاريخهم المديد لتأمين وحماية وصون منابع النيل وسحق كل من حاول أو يحاول التعدي على مياه ونهر النيل أو حجبهم أو تحويل مسارهما أو حجب وسد منابعهما ويجب أن يكون المصريون كذلك على إمتداد تاريخهم المرتبط والمتلازم مع بقاء مياه ونهر النيل وإلا ماتت مصر ودفن شعبها وقامت على ذكراهم مأتم وعزاء , وفي هذه الأيام ومنذ زمن قريب وبتخطيط وتكتيك وتأمر صهيوني وأمريكي وغربي وأفريقي وكذا بتمويل عربي وخليجي وسعودي وإماراتي وقطري وغيرهم وكذا بدعم فني وتقني صيني وإيطالي تتجرأ وتعلن أثيوبيا لأول مرة في التاريخ الحرب على مصر وشعبها ومياهها ونيلها ووجودها وبقاءها وحياتها وسيادتها وكرامتها وذلك بإعلان أثيوبيا البدء في تنفيذ سد الموت او النهضة الأثيوبي وكذا تحويل مياه النيل الازرق وهذه الخطوة الأثيوبية العدوانية هي بداية النهاية والمجاعة والموت والفناء لشعب وأرض وتراب وهواء مصر وهذا يحتم ويفرض على الشعب والجيش والحكومة والقيادة ونظام الحكم في مصر سرعة إعلان التعبئة الشعبية والوطنية والمصرية العامة للأمة المصرية بأسرها لمواجهة وسحق العدوان الأثيوبي على جميع الجبهات العسكرية والمخابراتية والسياسية والدبلوماسية والقضائية والدولية والإفريقية والعربية والإسلامية وغيرها , كما يفرض ويحتم على مصر بقوة القانون الإنساني  والدولي والأخلاقي والقيمي والديني والتاريخي وغيرها إعلان الحرب المصرية المقدسة على أثيوبيا وسرعة سحق وإبادة وإزالة سد الموت الأثيوبي من الوجود ومن خريطة منابع النيل إلي الأبد , علماً بأن إقامة سد الموت أو النهضة الأثيوبي الذي يهدد مصر بالمجاعة والفناء والإختفاء من الخريطة الجغرافية والسياسية والزراعية والمائية والإقتصادية والوجودية وغيرها هو من نتاج إتفاقية السلام الإستسلامية مع إسرائيل كما أنه من نتاج هراءة وضعف وتقلص وإنحصار وغياب هوية الدولة المصرية القوية والفعالة إفريقياً وإقليمياً وعربياً وإسلامياً ودينياً وثيوقراطياً ودولياً وغيرها كما أنه من نتاج غياب وإنعدام برامج التكتيك والتخطيط الإستراتيجي المصري لمنظور البعد الإفريقي والإقليمي والدولي للأمن القومي المصري لدي صناع القرار في مصر منذ عقود , وكذا غياب آليات الردع الإستراتيجية والتنسيقية والتوافقية والإستباقية والعسكرية واللوجستية بين مصر ودول الجوار لمواجهة التهديدات الأثيوبية وغيرها للأمن القومي والحياتي والمعيشي والوجودي للشعب والدولة المصرية , كما أنه من نتاج وآثار القطبية الأحادية الأمريكية في العالم التى تصنع وتخلق وتوظف الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية في خدمة وأهداف المصالح الأمريكية وكذا في خدمة ومخططات وأهداف تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وإعادة تقسيم دول المنطقة والعالم وفقاً للمخطط التقسيمي والإستعماري الأمريكوغربي الجديد , كما أنه من نتاج ضعف وتبعية وهشاشة وغياب وعدم فعالية منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتوظيفهما سياسياً وقانونياً ودولياً لخدمة القطبية الأمريكية الأحادية في العالم وكذا في خدمة رسم الخريطة الجغرافية والسياسية والعسكرية والإقتصادية والمائية والنفطية الجديدة للعالم وفقاً للمخطط الإستعماري الأمريكوغربي الصهيوني الجديد , كما أنه من نتاج ضعف وتبعية وهشاشة وغياب وعدم فعالية جميع المنظمات الإقليمية والدولية وعدم تفعيل قراراتها , كما أنه من نتاج المخطط والتكتيك الإستخباراتي الإسرائيلي والصهيوني القائم والفاعل في أثيوبيا وجميع دول حوض النيل منذ عقود والهادف لتعطيش وتجويع وتقسيم وإضعاف وإسقاط مصر كدولة ووطن وشعب موحد وكذا خلق وصناعة العديد من جبهات الصراع مع مصر وشعبها في المجالات المائية والزراعية والغذائية والإقتصادية والحياتية والوجودية والمعيشية والعسكرية وغيرها في ظل غياب الوجود المصري في أثيوبيا ودول حوض النيل وإفريقيا , كما أن الأثار السلبية المدمرة على مصر وشعبها بإقامة سد الموت أو النهضة الأثيوبي تشمل الأتي :
إنخفاض حصة مصر من موارد مياه نهر النيل بمعدل لا يقل عن تسعة مليارات متر مكعب في السنة الأولي من بداية التخزين المرحلي للمياه أمام بحيرة سد النهضة وقد تتزايد هذه النسبة تدريجياً على مدار سنوات الجفاف والعجاف وجميعها تهدد مصر وشعبها بالمجاعة والموت المؤكد.
إختفاء الثروة السمكية من بحيرة ناصر مما يدمر الثروة الغذائية للشعب المصري .
التهديد بالإنعكاسات السلبية على فعالية وقيمية ومنشأت السد العالي .
تدمير وتصحر الأراضي الزراعية المصرية بمساحات تعادل نصف مساحة مصر أو قد يكون جميعها من الأراضي الزراعية بإستمرار الأزمة وذلك نظراً لإنعدام الزراعات الموسمية والتحويضية وغيرها مما يهدد بتدمير الثروة الغذائية كما يهدد بتدمير الأمن الغذائي والمائي المصري .
تدمير المخزون الإستراتيجي لمياه بحيرة ناصر مما يهدد بإعلان المجاعة في مصر .
تدمير المخزون الإستراتيجي الجوفي لمياه الشرب بما ينذر بإعلان المجاعة والموت المؤكد لمصر وشعبها .
إنتشار وتفشي المجاعة والبطالة بين المزارعين والفلاحين والعمال والمصانع والشركات والمؤسسات الصناعية والغذائية والإنتاجية وغيرها بما ينذر بإعلان الحروب والصراعات الأهلية وتقسيم القطر المصري والتنذير والتنبأ بهجرة المواطن المصري من أرضه ووطنه .
إنخفاض وتراجع إنتاج الكهرباء المولدة من السد العالي بنسبة تتراوح ما بين 25 إلي 30 في المائة من إجمالي الكهرباء المولدة من السد العالي وقد تتزايد ترديجياً وهذا يهدد بإنقطاع الكهرباء على القري والمدن والأقاليم والمؤسسات الصناعية والإنتاجية والحكومية وغيرها مما يزيد من معدلات الهدر في جميع مؤسسات الدولة .
التهديد بردم وغلق رياحات وبحيرات وترع وروافد ومسارات نهر النيل بسبب زيادة معدلات جفاف أحواض مياه النيل وتحويلها إلي أراضي يابسة أو متصحرة .
تدمير الثروة السمكية القائمة والمنتجة من مياه نهر النيل وبحيراته ورياحاته وروافده نتيجة لجفاف مياه النهر وبحيراته .
تدمير السياحة النهرية والنيلية بما يهدد بتدمير وإنهيار الإقتصاد الوطني المصري .
تدمير وجفاف وموت وتصحر الأراضي الزراعية بالكامل وإنهيار الثروة الغذائية والمائية والمعيشية والحياتية والوجودية لمصر وشعبها .
إختفاء مسار نهر النيل وروافده من الخريطة التاريخية والحضارية والإقليمية والدولية للقطر المصري .
تدمير وإختفاء أمال وأفاق الحضارات المستقبلية المتوقع قيامها على أرض مصر وروافد نهر النيل .
تدمير أسس وقواعد ونظريات ومفاهيم وثقافات بناء تواصل الحضارات القديمة والمعاصرة والمستقبلة التى وهبها وصنعها ويهبها ويصنعها وسوف يهبها ويصنعها نهر النيل الخالد لمصر وشعب مصر والمصريون والمنطقة والعالم بأسره .
تدمير الإرث التاريخي والجغرافي والثقافي والحضاري لنهر النيل الخالد .
تغيير وإختفاء الهوية الزراعية والإنتاجية لمصر وشعبها إلي هوية مجهلة ومستهلكة .
ترسيخ مفهوم وثقافة الهوية الغائبة والعائمة لمصر في غياب نهر النيل .
إنتشار وتفشي الأوبئة والأمراض المستوطنة في ربوع القطر المصري بإنحصار وإنعدام مياه النيل وبحيراته ورياحاته وروافده .
إنهيار الإقتصاد المصري بأكمله بإنحصار وإنعدام مياه النيل .
إنتشار وتفشي المجاعة وسقوط الدولة المصرية بأكملها بإنحصار وإنعدام مياه النيل .
ترسيخ مبادئ وأسس وقواعد ونظريات تبعية وعدم إستقلالية القرار والإرادة والسيادة المصرية على أرضها وشعبها وترابها وفي محيطها الأفريقي والإقليمي والإسلامي والعربي في ظل هيمنة أثيوبيا المتخلفة حضارياً وإنسانياً والفقيرة إقتصادياً وتقنياً وتكنولوجياً على مياه نهر النيل وإقامتها لسد الموت أو النهضة الأثيوبي المدمر لمصر وشعبها .
إختفاء وإنتهاء الثقافات والآداب والعلوم والحضارات والإبداعات والسلوكيات والقيم الإنسانية والفلسفية والعلمية والتنويرية والعقائدية والدينية وغيرها التي قامت وسوف تقوم على ضفاف نهر النيل وروافده بإختفاء نهر النيل من الخريطة الجغرافية والتاريخية والإقليمية والدولية للقطر المصري وكذا بجفاف روافد وبحيرات وترع ورياحات نهر النيل وكذا بتصحر الأراضي والتربة المصرية .
الأثار السيكولوجية والنفسية المدمرة على الإنسان والمواطن والأمة المصرية بأكملها المكونة والمتوئمة تكوينياً وجسدياً وحياتياً ومعيشياً مع مياه ونهر النيل الخالد .
◄التنبأ بأخطر الأثار السلبية المدمرة والمتوقعة من قيام وإنشاء سد الموت أو النهضة الأثيوبي والذي يقوم بتخزين أكثر من 74 مليار متر مكعب مياه ومن هذه الأثار السلبية المدمرة هي خلق منطقة زلازل مدمرة متأثرة بمليارات الأطنان والأوزان من مياه التخزين أمام السد وهذا يهدد بإنهيار سد الموت أو النهضة الأثيوبي الإصطناعي والخرساني مما يهدد بغرق وإزالة مدينة الخرطوم السودانية بأكملها من الوجود كما يهدد بتدمير وإنهيار السد العالي كما يهدد بغرق كثير من المدن والقري المصرية والسودانية وهذا يجعل من سد الموت أو النهضة الأثيوبي قنبلة مياه موقوته ومدمرة تشابه وتزيد في مخاطرها من أثار إعصار تسونامي المدمر لأندونسيا ومدنها .
من هنا فإن الملامح والخطط والبرامج الإستراتيجية والتنفيذية الواجب إتباعها من قبل شعب وحكومة مصر والقائمين على حكم البلاد المصرية ومن قبل الأمة المصرية بأكملها في مواجهة إعلان الحرب الأثيوبية على مصر وشعبها والمعلنة بإقامة سد الموت أو النهضة الأثيوبي هي كما يلي :
◄ضرورة وحتمية ترسيخ ثقافة وقاعدة إعتبار أن نهر النيل هو جزء لا يتجزأ من جسد وخريطة مصر الوطن والدولة والشعب والحضارة والتاريخ .
◄ضرورة وحتمية إعتبار وترسيخ ثقافة أن مياه نهر النيل في حياة ونفوس وعقيدة المصريين هي بمثابة الحياة أو الموت كما أنها الدماء التي تجري في عروق وشرايين جميع المصريين .
◄ ضرورة وحتمية إعتبار وترسيخ ثقافة أن العدون على نهر النيل ومياه نهر النيل هو إعلان حرب على مصر وشعبها والأمة المصرية بأكملها .
◄سرعة حشد وتعبئة ووحدة وإلتفاف الشعب والجماهير والأمة المصرية بأكملها حول الهدف والغاية والمشروع الأمني والوطني والقومي الموحد لمصر وهو حماية وتأمين حصة وموارد مياه نهر النيل التاريخية والدائمة لمصر .
سرعة مواجهة وإزالة وسحق التهديدات والتعديات والعدوان والتأمر الأثيوبي الإسرائيلي على حياة ووجود وبقاء شعب مصر وكذا على موارد مصر من مياه نهر النيل , علماً بأن هذا العدوان التدميري والتآمري والتخريبي على مصر وشعبها مدعوم لوجستياً من قبل الصين وإيطاليا وممول من قبل دول الخليج والسعودية والإمارات وقطر وغيرهم .   
سرعة البدء فوراً ومن الأمس البعيد بإخطار الحكومة الأثيوبية بسرعة وقف الإنشاءات الجارية فوراً الخاصة بإقامة سد الموت أو النهضة الأثيوبي .
سرعة وضع إتفاقية دولية وإقليمية لتنظيم وتوزيع الموارد المائية لمياه نهر النيل بين جميع دول حوض النيل وخاصة بين دول المنابع ودول المصب وذلك بتوثيق وإعتماد من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية ومجلس الأمن بما يحقق تأمين مجري ومياه نهر النيل وكذا الأنهار الدولية وعدالة توزيع مواردها المائية والتاريخية وكذا تحقيق الإستفادة المثلي من مياه نهر النيل لجميع الدول بما يؤمن ويحصن حقوق مصر المائية والتاريخية والجغرافية في حصة مياه نهر النيل .
سرعة البدء فوراً بدعوة جميع دول حوض النيل ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة الوحدة الأفريقية بحضور مؤتمر إقليمي لجميع دول حوض النيل بالقاهرة لوضع ميثاق تكامل المنافع والإستفادة العظمي من موارد مياه الهضبات الإستوائية ومياه نهر النيل بما يحافظ على الحقوق التاريخية لمصر وشعبها من حصة مياه نهر النيل .
سرعة البدء فوراً بالتنسيق التوافقي بين مصر والسودان والكونغو للإستفادة من مياه نهر الكونغو التى تهدر في المحيط وذلك عن طريق ربط نهر الكونغو بنهر النيل بقناة عبر السودان .
سرعة البدء فوراً بإقامة مشروعات تنموية مشتركة بين دول حوض النيل ودول المنابع والمصب ومنها مصر والسودان وأثيوبيا .
سرعة البدء في التخطيط والتكتيك الإستراتيجي والإقتصادي والدبلوماسي والقانوني والعسكري المصري الرادع للإعتداءات والتعديات الأثيوبية على حصة مصر من مياه النيل .
سرعة البدء في تشكيل وإنشاء وتفعيل أعمال الهيئة الوطنية والقومية للدفاع الوطني والأمن القومي المصري وذلك لسرعة القيام بمهمات إدارة ومواجهة الصراع الخاص بإعلان أثيوبيا الحرب المائية على مصر وذلك بإقامة وإنشاء أثيوبيا لسد الموت أو سد النهضة الذي يهدد ويدمر مصر وشعبها وهذه الهيئة الوطنية والقومية المصرية مشكلة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ومدير المخابرات العامة ومدير المخابرات الحربية ومدير الأمن القومي ووزير الداخلية ووزير الخارجية ووزير الري ووزير التعاون الدولي ورئيسا مجلسي النواب والشوري ورؤساء الأحزاب السياسية وخبراء إستراتيجيون وخبراء عسكريون وخبراء فنيون متخصصون وخبراء قانونيون وخبراء تقنيون وخبراء لوجستيون وغيرهم على أن تقوم الهيئة الوطنية المصرية المشكلة واللجان التابعة لها بسرعة التحرك على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية وغيرها وفتح جميع الخيارات التعاونية والسياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية والعسكرية وغيرها في مواجهة التهديدات والعدوان الأثيوبي على مياه نهر النيل .
تشكيل لجان شعبية وإعلامية وقانونية محلية ودولية وعالمية من المصريين والعرب والمسلمين والأقباط لإدارة الصراع والأزمة والحرب الناعمة مع أثيوبيا التي أعلنت حرب التجويع والتعطيش منفردة على مصر في ظل ترقب ومشاهدة وإنتظار ومهادنة من السودان .
التنسيق مع جميع الجاليات المصرية بالخارج لتشكيل لوبي مصري وعربي وإسلامي وقبطي لممارسة الضغوط القانونية والسياسية والإعلامية والقضائية وغيرها على المنظمات الدولية والحقوقية والبيئية والإنسانية وغيرها لوقف العدوان الأثيوبي على مياه نهر النيل وحصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل .
سرعة البدء فوراً ومن الأمس بتشكيل لجنة قضائية وقانونية مصرية ودولية وعالمية لمقاضاة الدول والشركات والمؤسسات الدولية المانحة والداعمة والمنفذة لمشروع سد الموت أو النهضة الأثيوبي ومنها الصين وإيطاليا وإسرائيل وغيرهم أمام المحاكم الدولية المتخصصة وذات الصلة بالممرات والأنهار والبحيرات والبحار والمياه الإقليمية والدولية .
سرعة التحرك الدبلوماسي والسياسي والإعلامي والقانوني المصري عبر منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة الوحدة الأفريقية وذلك للمطالبة بضرورة وقف التهديدات والتعديات والإستفزازات الأثيوبية على مياه نهر النيل دون رجوع أثيوبيا لأخذ موافقة دول المصب ومنها مصر أكثر المتضررين وكذا دون الأخذ في الإعتبار من قبل أثيوبيا ودول المنابع بالحقوق التاريخية المستحقة لمصر في حصة مياه النيل والمتطلب والمفروض زيادتها بما يتناسب وتزايد عدد سكان القطر المصري أربعة أضعاف عما كانت عليه في السابق .
سرعة التحرك القانوني المصري عبر محاكم المنازعات الدولية لوقف تجاوزات وتعديات وتهديدات أثيوبيا على مجري نهر النيل وذلك وفقاً لإتفاقيات إدارة تنظيم مياه الأنهار الأقليمية والدولية العابرة للدول والقارات .
سرعة التحرك والتعبئة الشعبية والإعلامية والجماهيرية للأمة المصرية في مواجهة التهديدات والتعديات والعدوان الأثيوبي علي مياه نهر النيل وتهديد الدولة المصرية بالمجاعة والفناء من الوجود .
سرعة التحرك الدبلوماسي والسياسي والإعلامي والقانوني والشعبي والجماهيري المصري في مواجهة الدول المانحة والداعمة والمنفذة لمشروع سد الموت أو النهضة الأثيوبي ومنها الصين وإيطاليا وإسرائيل ودول الخليج والسعودية وقطر والإمارات وغيرهم وذلك عن طريق مقاضاة تلك الشركات أمام المحاكم الدولية وذلك إستناداً لقيام تلك الشركات بالعمل في مجري نهري ومائي إقليمي ودولي متنازع عليه دون أخذ الموافقات المطلوبة من جميع دول المصب المتضررة ومنها مصر وكذا دون أخذ الموافقات والتصاريح الدولية من قبل المنظمات الدولية والإقليمية المنظمة لتلك الأنهار والمجاري المائية وهذا يعد مخالفات وتعديات وتجاوزات أثيوبية جسيمة وهائلة لجميع المواثيق القانونية والفنية والأمنية والإنشائية الدولية وغيرها .
سرعة التحرك الشعبي والجماهيري والإعلامي المصري والعربي بمقاطعة جميع البضائع والمنتجات الصينية والإيطالية وكذا بمقاطعة دول الخليج المانحة لأثيوبيا .
◄التكتيك والتخطيط الإستراتيجي والإستعداد والجاهزية العسكرية والمخابراتية المصرية وذلك بتوظيف وتفعيل إتفاقية الدفاع العربي المشترك وكذا تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والسودان وذلك بإستخدام قواعد عسكرية مصرية بالتنسيق مع السودان وإريتريا والصومال لفتح جبهات لمحاصرة وسحق وتدمير التهديدات الأثيوبية وإزالة سد الموت أو النهضة الأثيوبي من الوجود .
بناء قواعد عسكرية مصرية مجهزة بقاذفات الردع السريع قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدي في كل من الصومال وأريتريا والسودان وجنوب السودان لتدمير سد الموت أو النهضة الأثيوبي الذي يهدد بمجاعة الشعب المصري .
سرعة بناء قاعدة للمعلومات الإستراتيجية من قبل المخابرات المصرية عن مواقع وبيانات ومكونات وهياكل ومساحات وخزونات وبحيرات مياه سد الموت أو النهضة الأثيوبي وكذا عن جميع السدود القائمة والمحتمل قيامها على منابع نهر النيل والتى تمثل تهديداً للأمن القومي المصري ووضع الحلول والمقترحات التنفيذية لمواجهة تلك المخاطر .
ضرورة إقامة المخابرات الحربية المصرية بدور فعال في وضع سيناريوهات في مواجهة وإنهاء التهديدات الأثيوبية على مياه نهر النيل بجميع الوسائل العسكرية والمخابراتية المتقدمة .
ضرورة وحتمية إعتبار أن إنشاء وإقامة سد الموت أو النهضة الأثيوبي هو إعلان حرب على الحياة والبقاء والوجود للأمة المصرية بأكملها مما يحتم ويوجب ويفرض على الشعب والجيش والقيادة والأمة المصرية بأكملها حتمية إعلان الحرب المصرية المقدسة طويلة الأجل على أثيوبيا وحكومتها وشعبها وسدها المدمر والمهدد بفناء حياة مصر وشعبها .
من هنا فإنني والشعب المصري والتاريخ نحمل الجيش المصري الباسل والنظام الحاكم في مصر مسئولية التواطؤ أو التأخر أو المساومة أو المماطلة أو المسايسة أو المهادنة أو التراخي أو المساوفة أو غيرها في مواجهة الأزمة والتهديدات الأثيوبية النارية المدمرة والخطيرة على مصر وشعبها وتاريخها وحياتها وبقاءها , كما أنني أحملهم وأطالبهم جميعاً بضرورة وحتمية سرعة مواجهة وتدمير وحسم وسحق التهديدات والتعديات الأثيوبية على مياه نهر النيل الخالد وكذا على مستقبل وحياة وبقاء ووجود الشعب المصري والدولة والأمة المصرية العظيمة وهذا يستوجب منا جميعاً شعب وحكام ومحكومين ومواطنين ومسئولين وجيوش وغيرهم أن نتحمل الأمانة والمسئولية التاريخية أمام الله والوطن والشعب والتاريخ وذلك بضرورة وحتمية إعلان الأمة المصرية بأكملها الحرب الوطنية والحياتية والمصيرية المقدسة على أثيوبيا وسدها المميت إذا ما فشلت وأخفقت نتائج جميع الجهود السلمية والسياسية والدبلوماسية والقانونية وغيرها وذلك دفاعاً عن الوطن والتراب والبقاء والحياة والمقدسات والحضارة والتاريخ المجيد للأمة المصرية العظيمة .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
قمرونة – منيا القمح - الشرقية