من وراء المسيئون للنبي العظيم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
إن عقوبة الإساءات
والجرائم العقائدية في المجتمعات الإسلامية ومنها الإساءة لنبي الإسلام العظيم
سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يكون مرجعياتها
هي أحكام وفتاوي الشريعة الإسلامية , كما أن مرجعيات الجرائم الجنائية
والمدنية وغيرها في المجتمعات الأخرى هي المحاكم الجنائية والقوانين الوضعية ,
علماً بأن تزايد تلك الإساءات الجاهلة للعقيدة الإسلامية ولنبي الإسلام وللرموز
الإسلامية الأخرى سواء من الغرب أو من بعض عناصر في العالم الإسلامي ترجع إلي
ثقافة الإقصاء الممنهج التي يمارسها الغرب ضد الثقافة الإسلامية , كما ترجع إلي
الغزو والعدوان الثقافي الغربي الممنهج للعالم الإسلامي عبر الفضائيات والسماوات
المفتوحة وعبر وسائل وشبكات التواصل الإلكترونية والاجتماعية المختلفة , كما ترجع
إلي المخطط والتكتيك العدائي الغربي بصناعة واختلاق صراعات بينية داخل الشعوب
الإسلامية بين الثقافة والعقيدة الإسلامية المحافظة والمتوطنة وبين العادات والقيم
الاجتماعية المتوارثة وبين الثقافة الغربية الإباحية الليبرالية الوافدة والمتحررة
, علماً بأن حرية الفرد في التعبير عن الفكر والمعتقد تقف عند حدود وتعاليم وقدسية
المعتقد الديني , كما أن درجة اختلاف حدود التعبير في كل مجتمع ترجع لاختلاف نظام
الحكم في كل مجتمع بين الإسلامي أو العلماني او الليبرالي أو الرأسمالي أو غيرهم .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق