الأربعاء، 1 فبراير 2012

هل تتحول الانتفاضة السورية الى مواجهات مسلحة شاملة؟


هل تتحول الانتفاضة السورية الى مواجهات مسلحة شاملة؟

إن مشهد الانتفاضة الشعبية السورية قد مر بمراحل ثورية متعددة قد بدأت بالاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين , ثم الانتفاضة الجماهيرية المطالبة بإجراء إصلاحات دستورية وسياسية والتعددية الحزبية والمشاركة الشعبية في الحكم , ثم الثورة الشعبية الشاملة المطالبة بتنحي ورحيل نظام الحكم وتعديل الدستور وفرض سيادة وإرادة الشعب , علماً بأن مطالب هذه الاحتجاجات وتلك الانتفاضة وهذه الثورة قد واجهها النظام الحاكم بالقمع الأمني والإبادة العسكرية والاستبداد السياسي والتعنت الطائفي , وهذا ما  قد يؤدي إلى تدويل الأزمة السورية ويسمح بتدخلات اجنبية في الشأن السوري كما يؤدى إلى نشوب واندلاع صراعات طائفية قد تؤدي إلى حرب أهلية في سورية كما قد يؤدي إلى تحوير مسار الثورة السورية من طابعها السلمي والتي شابهة في بدايتها الثورتين المصرية والتونسية إلى ثورة عسكرية مسلحة تشابه في مسارها ونتائجها الثورة الليبية ولكن بنتائج وانعكاسات مدمرة للمشهد العربي وخاصة بعد الفشل السياسي والتكتيكي والإداري للجامعة العربية المسيسة والعاجزة والموجهة خليجياً والتي تسعى لتطبيق وتفعيل النموذج اليمنى على المشهد السوري بدعم ومساندة دولية .

دكتور مهندس / حسن صادق هيكل

---------------------------------------------------------------------



هل تتحول الانتفاضة السورية الى مواجهات مسلحة شاملة؟

إن المشهد السوري تحركه صراعات وتوازنات ومصالح القوي الجيوإستراتيجية والجيوسياسية في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط  ومنها أمريكا والغرب وروسيا والصين وتركيا وإيران ودول الخليج العربي العميلة والمستعمرة سيادياً واقتصاديا لأمريكا والغرب, وهذه القوي الغربية والأجنبية تسعى لإعادة تقسيم المنطقة العربية وفقاً لقاعدة المصالح من خلال التطلع لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وبناء أحلاف إقليمية واستراتيجية جديدة في المنطقة وفقاً لما تسفر عنه نتائج ثورات الربيع العربي ومنها الثورة السورية التي أسقطت أنظمة الحكم العربية وتسعى لإسقاط نظام الأسد  , علماً بأن المواجهات المسلحة التى تشهدها سورية ترجع لمواجهة مطالب الاحتجاجات الشعبية والجماهيرية السورية من قبل النظام السوري بالقمع الأمني والإبادة العسكرية والاستبداد السياسي والتعنت الطائفي , وهذا ما  قد يؤدي إلى تدويل الأزمة السورية ويسمح بتدخلات اجنبية في الشأن السوري كما يؤدى إلى نشوب واندلاع صراعات طائفية قد تؤدي إلى حرب أهلية في سورية كما قد يؤدي إلى تحوير مسار الثورة السورية من طابعها السلمي والتي شابهة في بدايتها الثورتين المصرية والتونسية إلى ثورة عسكرية مسلحة تشابه في مسارها ونتائجها الثورة الليبية ولكن بنتائج وانعكاسات مدمرة للمشهد العربي وخاصة بعد الفشل السياسي والتكتيكي والإداري للجامعة العربية المسيسة والعاجزة والموجهة خليجياً لحساب أمريكا والغرب والتي تسعى لتطبيق وتفعيل النموذج اليمنى على المشهد السوري بدعم ومساندة دولية .

 دكتور مهندس / حسن صادق هيكل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق