هل حصد الشيوخ نتائج ثورات الربيع العربي التى فجرها الشباب ؟
إن ثورات الربيع العربي التي فجرها الشباب وقادتها الشعوب وأهدرت لأجلها دماء الشهداء من أجل الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية قد تصبح نتائجها غنائم سياسية وقيادية مشروعة للأحزاب والسياسيون والشيوخ من رموز وقادة ووزراء النظام السابق , فهل كانت الثورات إلا لأجل بناء نهضة وتقدم وتنمية وازدهار وفكر تنويري لدول عربية حديثة ومعاصرة ؟ أم كانت الثورات العربية هي جوائز رد اعتبار لشيوخ وقادة مبعدون من قبل النظام السابق ؟ أم هي غنائم ترضية لأحزاب سياسية ظلت مهمشة ومبعدة , أم هي تعويض لجماعات دينية ظلت مضطهدة ومستهدفة أمنياً لعقود ؟ أم كانت الثورات العربية لأجل تقديم حلول اجتماعية مهدئة لمعاناة ومطالب الشعوب , لذا فإن التغيير الشبابي المطموح للأوطان هو لبناء دول عصرية مزدهرة ومتقدمة , كما أن التغيير المطموح على المستوى الشخصى للشباب هو مشاركة الشباب في بناء وإدارة وحكم بلادهم وأوطانهم .
دكتور مهندس / حسن صادق هيكل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق